الرئيس الأمريكى أوباما لدى وصوله إلى مبنى المكتب التنفيذى فى واشنطن
وخلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين حول حجم الانسحاب
واشنطن - وكالات الأنباء: أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس خطة الانسحاب من العراق التي تقضي بسحب أغلب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية بنهاية صيف العام القادم.. واتفق أوباما مع قيادات الكونجرس في اجتماع مغلق عقد مؤخرا في البيت الأبيض علي سحب مايقرب من 100 الف جندي بحلول أغسطس من العام القادم علي أن تستمر عملية الانسحاب علي مدي 18 شهرا مع استمرار ما بين 35 إلي 50 ألفا جندي لتدريب القوات العراقية وتقديم الدعم الفني والمخابراتي لها.
جاء إعلان أوباما عن خطته خلال زيارته لقاعدة لسلاح مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في ولاية نورث كارولينا.. وقال نائب نيويورك الجمهوري جون ماكهيو، وهو الرجل الثاني في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، في بيان له أنه ينبغي أن تمنح القيادات العسكرية المرونة والمساحة التي تحتاجها للتعامل مع الوضع الهش في العراق خاصة مع اقتراب الانتخابات في ديسمبر القادم. وقال ماكهيو أن أوباما أكد له أن هناك خطة احتياطية سيتم الاستعانة بها في حالة اندلاع أعمال عنف في العراق.
وفي الوقت الذي يتشكك فيه الجمهوريون من نجاح الخطة بسبب سحب عدد كبير من القوات، يتوجس منها الديمقراطيون بسبب الإبقاء علي عدد يعتبرونه كبيرا من القوات في العراق.
فقال زعيم الأغبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ هاري ريد أنه طالما كان من المنادين بسحب أكبر عدد من القوات من العراق وأنه سعيد مما سمعه من وزير الدفاع روبرت جيتس والرئيس أوباما في هذا الشأن. واستدرك أنهما حينما يتحدثان عن ترك 50 ألف جندي في العراق فإن هذا يمثل عددا أكبر مما تصوره. وقد شارك في الاجتماع بين أوباما وقيادات الكونجرس كل من نائب الرئيس جوزيف بايدن ووزير الدفاع جيتس ورئيس الأركان الأدميرال مايك مولين. . وكان الاتفاق الأمني الذي وقعته إدارة الرئيس السابق جورج بوش مع الحكومة العراقية يقضي بانسحاب كافة القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول يونيو من العام القادم علي أن يكتمل انسحاب كافة القوات بنهاية عام 2011 . من ناحيته أكد صادق الركابي مستشار رئيس الوزراء العراقي تمسك بغداد بموعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق ضمن الموعد المقرر في الاتفاقية الأمنية.. وأوضح الركابي ـ في تصريح لراديو "سوا" الأمريكي أمس الجمعة ـ "توصلنا لاتفاق مع الجانب الأمريكي بسحب القوات وتخفيضها بشكل تدريجي وفقا للاتفاقية الأمنية، وبالتالي ننظر لعملية سحب القوات بشكل مسئول وهو الذي يطرحه الجانب الأمريكي، والتنسيق مع الجانب العراقي هو تنفيذ لهذه الاتفاقية ولا نري ما يدعو للقلق".