لوعه الفراق

لوعة الفراق


اه من ابيات خطها قلمي في وصفي حبي لها ومن رسومات صورتها اناملي على رمال شاطئ الهوى فكم من ليال قضيتها أناجي هذا القمر
وامرر يدي في هذه المياه المضطربة يداعبها ذلك النسيم البارد أحدثها بحالي ويلطف بردها نار قلبي ولوعة فراقي .
تمنيت أن تكون حياتي دائما بجوارها ولكن لم أتعود في هذه الدنيا أن أنل منها كل ما أتمنى حتى أني بدأت أشك في وجود الحياة وأنها عبارة عن
كابوس فظيع في منامي ليل طويل مترامي الاطراف لا أكاد أعرف متى ينتهي أو لعله لن
ينتهي أبدا. حبيبتي مليكة قلبي وفؤادي إسمعي أنين صدري وتلمسي لوعة اشتياقي . كنت أظن أني رجل كالرجال قد ينسيه الزمان حب امرأة
أحبها ولكن معكي اختبرت هذا ورسبت فيه ولا أعلم كيف أتخلص من هذا الشعور الفظيع بالذنب. هل آتي إليكي الآن فأضمكي بين زراعي ونبتعد
معا عن كل هؤلاء الناس الذين فرقوا بيننا أم أظل أشكو حزني وبثي إلى الله لعله يرحمني ويمن علي بعودتكي مرة أخرى لاأدري حقا ماذا أفعل
وإن كانت النار تشتعل في قلبي أنا فقط دون كل الناس . إعلمي شيئا واحدا أني لن أنسى يوما تلك النظرة في عيناك فإنها مازالت تؤرق منامي
وتقض مضجعي وتملأ فجوات أحلامي. لن أنسى أبدا ذلك اليوم حين ابتعدت تاركا قلبي معكي . ولم ألتفت كي ألقي الوداع وإنما هي تلك النظرة التي
قد ذابت عندها كل النظرات وكأنه لم يبق من ذكرياتي معكي إلا هي. بعد أن صرت الآن شيخا وحيدا تأكل عظامه برودة هذه الغرفة الموحشة فلم
أبحث من بعدك عن أنيس لنفسي ولا فتاة أخرى تملأ هذا الفرغ من خلفك ولكنك لم تتركي قلبا لي كي يكون فيه فراغ ها هي اخر لحظاتي مه الحياة
استرجع فيها أعمالي ولا أظل أعود إلى يوم الفراق حتى سالت من عيني دمعة ساخنة انسابت على خدي فتلقيتها على كفي فنظرت إليها فرأيت
وجهك منعكسا على سطحها .....اه من كل هذا الألم الذي بصدري اه وكأن أحدهم قد تعمدني بسكين ثلم يقطع به أوصالي واحدا بعد الآخر لا
يريد أن يريح ألمي وإنما كلما تعالت آهاتي زاد حدة في طعني وتعذيبي أأستحق كل هذا الألم ؟
أأستحق كل هذا التعذيب؟ ماذا فعلت في هذه السنوات فلم أعش طويلا فماهي سوى عشرون عاما
ماذا فعلت بها لكي أجني كل هذا الألم . إني أراها الآن أمامي تعاتبني على فعلتي ولكن وما نفع
العتاب سوى أنه يزيد من هذا العذاب . ارجوك ضع حدا لعذابي فلم أعد أحتمل هذا الألم بعد الآن
أرجوك بما فعلت من خير ضئيل في حياتي ارحمني وأنهي هذا الألم خلص هذى الروح
البائسة من هذا الجسد الفاني كي تلقى حسابا اخر وما اظنه الا حسابا أشد من هذا العذاب