أشرقت شمسا جديدة هذا الصباح
تسلل ضوءهاعندما شعاعها لاح
أيقظنى من سبات عميق دام لسنين
أسرعت نحو نافذتى أتأمل الفجر الجديد
وجدت الدنيا قد تزينت وكأنها فى عيد
سرت بسمة على الشفاه لرؤية منظرها الفريد
هرعت نحو الباب لاستقبل بهجة العيد
خرجت إلى البستان لأرى أزهار الوادى البعيد
فكم تعودت على رؤية زهرها المتنوع العديد
ألفت زهرة كم أحببتها دوما زهرة حب الصديق
كم كنت أذهب اليها لأنعم بعبقها الفواح العجيب
وأرى ألوانها كقوس قزح بألوانه الطفيف
لمحت بين الأزهار زهرة لونها عجيب
تتلألأ بنور يخطف الأبصار
من بعيد ومن قريب
بهرنى عطرها فذهبت نحوها
لأشبع نظرى من سحرها الغريب
لكنى لم أكن أعلم أسمها
رغم أنى كنت بالأزهار عليمة
رأيت أناسا كثيرة تنظر إليها
بل وتحملها فرحين
وأناسا أخرين جاءت باكية
تشتكى إليها لوعة الحنين
تعجبت من أمر هذه الزهرة
قد جمعت من الناس كل نقيض
سألت لماذا تجتمعون على هذه الزهرة
وقد جادت الطبيعة بالمزيد؟؟!!
نظر إلىّ الناس الفرحين والباكين وقالوا:
ويحك ألا تعلمى سرها الدفين ؟؟
قلت: لا لم أراها من قبل
رغم علمى بكل أسرار الزهر
فهى فى عالمى جديدة
شدنى إليها عبقها وألوانها الفريدة
قالوا: إذن أنت وقعتى معنا فى نفس المكيدة
بهرك سحرها والوانها العجيبة
فقد جذبتك ولن تجدى
للهروب منها وسيلة
قلت: لماذا فأنا قوية الإرادة والشكيمة
قالوا: ستخور قواكِ
مادمتى أصبحتِ فريسة
فلن تقدرى أن تتركيها
أوحتى تتمسكى بيها
أصابتنى الدهشة ألهذه الزهرة الضعيفة كل هذه الحيلة ؟!
قالوا: تبدو لكِ فى البدء ضعيفة
لكنها ستصبح ذات سطوة بليغة
قلت: دعوا عنكم هذا الهراء
فلن أصبح يوما ضعيفة
قالوا: ضعفك ستحبينه حينها
بل وستكونين به سعيدة
قلت: لا تكثروا الجدال
ما اسم هذه الزهرة العنيدة؟؟؟؟
قالوا: كلهم وقد أفزعنى ردهم
إنها زهرة الحب البسيطة