بستان الدم

بستان كان أخضر جميل
القلب لحسنه و بهائه يميل
كل زهوره جميلة
تشفى نفوس مرهقة عليلة
فيها الأمل لبكره
فيها البسمه المتفائله
فيها الفرحة و الذكرى
عايشه فى بستانها
كان نفسها تحلم ببكره

و فجأة ظهر ديب
شرس رهيب غريب
بدأ رحلة حصاده
بكل جنودة وعتاده
يحصد كل وردة بعين قويه
وايد جامده ومفتريه
لا احساس فيه و لا ضمير
كلها كره وبغض وظلم

و فيه ناس غريبة
تشوفهم تقول
انهم للورود قريبة
آتاريهم بقوا مع الديب الظالم
ساكتين!راضيين بالمظالم!
الديب ظهر بوجهه الحقيقى
وقال طريق الشيطان طريقى
هقتل كل وردة فى البستان
و مش هخلى فى البستان آلوان
هيكون بعد حصاده
فيه لون واحد يملاه
لون الدم ما آحلاه
و آهل البستان بتشاهد
و راضية بكل المشاهد
والإسم عرب إخوات
رضيوا بالمذله
وبالأطفال آموات
و انا فى نفسى بأموت
و لا قادرة اعدى ولا افوت
اتارى الظلم أيامه طويله
ببكي بحرقة على البستان
آطفال كانت ضحيه
لصهيوني جبان

وموجود كمان خاين وغادر
و على رفع الظلم
معروف انه قادر
لكنه رضى بفعل الديب وبيبادر
بعداء ورود البستان الجميلة
وسايبها فى آلم و حيرة
و الدم ملا المكان
و بعد ما كان للورد مكان
آصبح للدم بستان


البستان هو آطفالنا
اللى ضحوا بدماهم عشانا
بفلسطين الآبية
و كلهم فيها ضحية
للغدر والظلم
و الديب طبعا عارفينه
لكن اكيد فيه يوم
هينهض القوم من النوم
و تصحى دماء البستان
و ترتدى ثوب الآلوان
و تقف فى وش الظالم
و ترد لأهلها المظالم
و العدل يكون هو الغانم

يا بستان الورد يا مسكين
غدروا بيك الظالمين
وكنت انت الضحيه
العين والقلب بيبكوا عليك
والظلم له نهاية
من رب العباد
عالم بكل شىء و بموت الضمير

كده خلص كلامي
وهرجع تاني لألامي
وبستان الورد الجميل
آصبح عنوان ودليل
للون الدم بقتل طفل
لا له ذنب ولا ارتكب جرم
غير انه كان الضحيه
من صهيوني بأيد حقيره مفتريه

ربنا موجود وللظلم نهاية