المصدر : زيوريخ - ا ف ب
12/5/2010
دعا صندوق النقد
الدولي حكومات العالم الى الحد من اعتمادها على الدولار الامر الذي يشكل
خطرا على النظام المالي الدولي في ظل الازمة التي تضعفه، وادخال عملات
اخرى كاليورو والين في احتياطياتها من القطع.
وقال المدير العام لصندوق النقد الدولي
دومينيك ستروس-كان الثلاثاء في ختام مؤتمر لحكام المصارف المركزية في
زوريخ "يمكن اتخاذ بعض الاجراءات لتعزيز الانظمة النقدية الدولية".
وذكر من هذه الاجراءات تشديد المراقبة على حركات دفق الرساميل واقرار شبكات امان مالية اكثر متانة وتوسيع استخدام حقوق السحب الخاصة.
واوضح ان هذه الاجراءات تشمل بصورة
خاصة "استخداما اوسع من اصول الاحتياطي البديلة، باليورو او الين او
اليوان مثلا" ما يمكن ان يشكل "صمام امان".
وذكر من الخيارات الاخرى للحد من الاعتماد على الدولار امكانية توسيع استخدام حقوق السحب الخاصة التي تعتبر اكثر استقرارا.
وحقوق السحب الخاصة هي اداة احتياطي
دولي انشأها صندوق النقد الدولي عام 1969 لاستكمال احتياطيات الدول
الاعضاء وتحدد قيمتها بموجب سلة من اربع عملات كبرى ويمكن تبادلها بعملات
اجنبية يتم التداول بها بحرية.
الا ان المؤتمر الذي عقد حول موضوع
النظام النقدي العالمي تحت اشراف صندوق النقد الدولي والبنك الوطني
السويسري، جرى في ظل الازمة اليونانية وتراجع اليورو في بورصات العالم،
الامر الذي حمل الاتحاد الاوروبي على اتخاذ اجراءات استثنائية والمصارف
المركزية ومنها البنك المركزي الاوروبي على التدخل.
واقر الاتحاد الاوروبي ليل الاحد
الاثنين خطة انقاذ تاريخية لدول منطقة اليورو بمساهمة صندوق النقد الدولي
سعيا لطمأنة الاسواق حيال الوضع في اليونان والمخاوف من انتقال الازمة الى
دول اخرى مثل اسبانيا والبرتغال.
وحذر ستروس-كان بهذا الصدد قائلا "لا
بديل امام اوروبا برمتها، عن تعزيز المالية العامة وانعاش النمو، وهو ما
يمكن تحقيقه بفضل الاصلاحات البنيوية".