بعد الحمد لله والصلاة على اشرف خلق وخاتم النبين سيدنا محمد صلى الله علية وسلم
سوف اتحدث اليوم عن موضوع خطير جدا ولكن قبل البداية احب ان اوضح شئ انا لست بعالم ولاشيخ وانما انا انسان عادي وبسيط
لذلك كلامي يخضع لصحة والخطاء ايضا ..
الموضوع الذي طالما شغل فكري كثيرا هو خطير ومهم في نفس الوقت وهناك سؤال هل الانسان مسير ام مخير
سوف نفتح هذا الموضوع ونتاقش فية سويا ...
اولا : القدر هو قضاء الله الذي لارد فيه كالموت والمرض او احداث تحدث لانسان دون تتدخل الانسان وليس له اي صلة في حدوثها كل هذا هو قدر
ولايجب ان نقول على شخص تقدم لفعل شئ ماء بكامل ارادتة مع علمة بفشلة او حدوث اضرار نلقي اللوم على القدر هذا ليس منطقي بالمرة فلو كنت تقول انه قدرك فلما انت تشعر بالندم على ذالك رغم انك تعلم ان هناك اختيار اخر سليم وهو الاصلح لك انا اراى من يلقي الوم على شماعة الاقدار وهذا شخص تافة وكسول فقد سلبي لا يريد ان يتعب نفسة في التفكير قليلا في درجة نفع او ضرر الامر الذي يقدم علية
اقصد من كلامي ان هناك امور في الحياة مقدرة عليك كالموت والمرض بل كل شئ مقدر ويرجع فعلة للنصيب ولكن السبب الانسان فهو مخير وليس مسير ؟
اعطانا الله عز وجل حرية الاختيار في امور الحياة وايضا هناك امور لا مجال لا ختيار الانسان فيها فهي ماقلنا عليها من قبل القدر
أن الإنسان مسيَّر في أشياء ومخيَّر في أشياء يعني هناك أشياء الإنسان فيها مسيَّر ليس له فيها إرادة، ما يتعلق بالنظام الكوني العام من حوله، أنا لست الذي يسير الأمور أو يكوّر النهار على الليل أو يخرج الشمس أو يطلع القمر أو يجري المياه في البحار، هذه الأشياء تجري بأقدار يعني على الإنسان ولا دخل للإنسان فيها، حينما كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعض الناس أنها انكسفت لموت ابن النبي عليه السلام، قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته، فهي من آيات الله، (وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون * والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم * والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم).. إلى آخره، ما في الكون لا يستطيع الإنسان أمامها شيئاً، أيضاً هناك أشياء تتعلق بالإنسان وليس له دخل فيها كوني ولدت من أبوين مصريين ولدت في مصر وفي قرية صفط تراب في مديرية الغربية وكوني ولدت في الزمن الفلاني في سنة ستة وعشرين وكوني أبيض أو أسود، طويلاً أو قصيراً، ذكياً أو غبياً يعني هذه الأشياء أنا ليس لي علاقة بها أيضاً يعني لا أُسأل لماذا كنت مصرياً لأني لم أجعل نفسي مصرياً، لماذا كنت بطول كذا، لا يسأل الإنسان لا عن ذكائه ولا عن غبائه ولا عن طوله ولا عن قصره فكل هذه الأشياء الإنسان فيها مسيَّر أي هي مقدرة عليه.
في النظام الكوني العام الإنسان مسيَّر وفي بعض أعماله هو مسيَّر مثل ما أختير له من لون ومن طول ومن قصر ومن ذكاء ومن غباء ومن..إلخ، بل بعض أعمال الإنسان نفسها، يعني الإنسان مثلاً يأكل باختياره إنما بعد ذلك عمل الجهاز الهضمي ليس باختياره يعني تشتغل المعدة بدون اختيارك، الجهاز الدموي الأوعية الدموية والقلب وتدفقات الشرايين ليس لك فيها أيضاً اختيار الجهاز التنفسي.. كل هذه الأشياء ليس للإنسان فيها اختيار هناك الإنسان الشيء المخيَّر فيه ما نسميه الأعمال الاختيارية التي يعملها الإنسان بإرادته يفكر فيها ويختارها وينفذها، الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان عقلاً به يفكر وإرادة بها يرجّح وقدرة بها ينفّذ فهذه الأعمال مثل الإنسان يصلي أو يزكي أو يكتب أو يقرأ أو يعمل خلاف ذلك يشتم يسب يشرب الخمر يعني الأعمال الصالحات والأعمال السيئات هذه هي الأعمال الاختيارية التي يحاسَب عليها الإنسان لأنها صادرة عن علم منه وعن إرادة واختيار و قدرة.
تعالو نفكر لماذا يوجد نار وجنة سواب وعقاب خير وشر .... يرجع ذالك الى كل فعل الانسان لة نتيجة بمعنى عندما تعب وتفعل ما أمرك به الله تعالى فستنول جنتة واذا عصيتة
ستدخل نارة وتنال عقابة اذن انت تملك الاختيار في معصية وطاعة الله في فعل الخير ولاتملك الاختيار في الموت و الحياة تملك الاختيار في عملك ومهنتك ولا تملك الاختيار في رزقك فقد تكون تعمل في وظيفة ورزقك حلال ثم تغويك نفسك لسرقة او الرشوة !!!!!! اهذا قدر ؟؟؟؟؟؟
وايضا هناك امور تكون انت فيها سبب الا وهي الزواج مثلا تختار شريكة الحياة ولكن القدر والنصيب وارادة الله هي التي تكمل هذا الامر بالزواج في لو لم يكن اختيارك لم يكتبة الله لك فلن تنال الاماكتبة الله لك .
الحيوان والطير والمخلوقات الاخرى مجبرون على افعالهم اما الانسان فقد جعل الله عقل ليتدبر ويفرق بين الصواب والخطاء لذالك يحاسبنا الله
ارجو ان اكون وضحت وجة نظري
واعلن فتح باب المناقشة للجميع