![ugn p]d]m](https://2img.net/u/2713/10/79/64/avatars/176-25.gif)
رقم العضوية
من طرف نحو الإسلام:
اسمي فيفيانا لونا هيلينا (اقرأ)، من مدينة (ميلانو) الإيطالية، أبي كرواتي كاثوليكي، وأمي إيطالية كاثوليكية سابقاً (مسلمة حاليّاً)، انفصلت عن أبي قبل ولادتي، وتفرَّغت لتربيتي وللكتابة، ولديها بعض المؤلفات.
ولدتُ عام (1971م)، ونشأتُ في بيت جدتي مع والدتي، فدرستُ وعملتُ لمساعدة الأسرة. وفي عام (2000م) كانت أمي تقوم بكتابة كتاب عن الديانات الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلام..
كنتُ أقرأ ما تكتبه أمي، وأثناء ذلك تعرفتُ على إيطالي مسلم أهداني كُتيِّباً عن أسماء الله الحسنى.. قرأته وتأثرتُ به كثيراً، وأثناء سفري إلى كرواتيا حصل عطل في الطائرة بعد إقلاعها بدقائق واضطرت للهبوط، وكل ما خطر ببالي في تلك الأثناء أحد أسماء الله الحسنى وهو (القهار).. فأقسمت على أن أحفظ الأسماء الحسنى، وفعلاً فعلتُ..
في أغسطس (2001م) توجَّهتُ إلى تونس للعمل كمترجمة هناك؛ فأنا أتقن الإنجليزية والفرنسية والكرواتية بالإضافة إلى الإيطالية، وأحلم بأن أتعلم العربية.
كان صاحب العمل يهوديّاً يسيء معاملتي، وشعرتُ يوماً باضطراب شديد جراء ذلك؛ فخرجت من موقع عملي وتوجهت إلى مسجد قريب، والتقيت بإمام المسجد وبدأ يقرأ عليَّ القرآن..
لم أكن أفهم ما يقول، ولكني شعرت براحة كبيرة.. وعندما سمعت أذان الظهر شعرتُ بخفقات قلبي تتسارع، وعدتُ إلى الفندق وأنا في حيرة من أمري، وتركت العمل مع اليهودي، وعدت إلى (ميلانو)..
بقيت لمدة شهر وحيدة أفكر بكل ما يجري حولي.. وبعد أحداث (11-9-2001م) قرَّرت أن أتعرف أكثر على الإسلام؛ فتعرَّفت على شخص إيطالي مسلم صوفي.. لم أكن أعرف ماذا تعني (الصوفية)، إلا أنني أعرف أنه مسلم.. أخبرني أن المصافحة تجوز بين الذكر والأنثى، وليس شرطاً لبس الحجاب..
عملت معه في مجال الترجمة لمدة ثلاثة أشهر، وفي إحدى رحلات العمل التقيت بالدكتور طارق رمضان -المفكر الاسلامي- وأخبرني أن الإسلام له قواعد يجب تطبيقها جميعها لا أن نأخذ شيئاً ونترك آخر..
بدأت أضع الحجاب على رأسي قبل أن أنطق بالشهادتين؛ لأرى كيف أبدو بهذا الشيء الغريب، خاصة في هذه الظروف الصعبة على المسلمين بعد (أحداث نيويورك)، وذهبت يوماً للعمل وأنا ألبس الحجاب، ورآني صاحب العمل وطلب مني أن أنطق الشهادتين؛ ففعلت، ولكني لم أتعلم سوى: (لا إله إلا الله)..
التقيت بعدها بمسلم من جنوب إفريقيا حذَّرني من الرجل الصوفي؛ فتركت العمل لديه، وقام هذا الإفريقي بتعليمي الوضوء والصلاة.. وفي تلك الفترة تعرفت على (صِدِّيقة) وهي إيطالية مسلمة دخلت الإسلام قبلي بعامين تقريباً، وعلَّمتني أشياء عن الإسلام.. ثم التقيت مرة أخرى بذلك الرجل الإيطالي المسلم الذي أهدى إليَّ كتيب أسماء الله الحسنى، فقرأ أمامي سورة العلق التي كانت سبباً في اختياري اسم: (اقرأ)؛ فقد أخبرني بأنها أول كلمة نزلت في القرآن.
وفي عام (2003م) تعرفت على إمام المعهد الثقافي الإسلامي، الذي علَّمني أشياء كثيرة عن الإسلام، وخلال هذه الفترة قرأت الكثير من الكتب، وكنت كلما احتجت إلى أي استفسار عدت لمعلمي إمام المعهد الثقافي لمساعدتي.
قبل الإسلام وبعده:
قبل الإسلام كانت حياتي تافهة، ليس لها معنى، مع العلم بأنني لم أكن من رواد الكنيسة، فقد زرتها مرات قليلة في جنازة شخص ما أو فرح فقط، بل لم أكن مقتنعة يوماً ما بأن السيد المسيح عليه السلام هو ابن الله.
وكل هذه الأمور تغيرت بعد الإسلام، فأصبحت أكثر قوة، وصارت حياتي أكثر وضوحاً، وأنا الآن أعرف أين أسير..
وبفضل الله وكرمه دخلت أمي الإسلام، وهذا ساعدني كثيراً، وأما والدي -الذي لم أشاهده في حياتي إلا مرات قليلة- فأنا أدعو له بالهداية، كما أحاول ذلك مع جدتي أيضاً، والله المستعان.
قصتي مع (النقاب)..!!
من خلال نقاشاتي مع إمام المعهد الثقافي الإسلامي اقتنعت بلبس (النقاب)، وما زلت متمسكة به -والحمد لله- رغم أنني كثيراً ما أواجه متاعب؛ فمثلاً عندما أدخل بعض الأماكن كمحطة القطارات والبنوك فإنه يتم تفتيشي، كما أسمع كلمات من بعض العنصريين مثل: "اذهبي إلى بلادك"! وعندما أجيب هؤلاء بأنني إيطالية يتملكهم العجب.. مرةً استوقفتني امرأة وقالت: "هل قَدِمْتِ من (طالبان)"؟!
للأسف هناك بعض الأخوات طلبن مني نزع (النقاب)؛ لأنه يسيء إلى الإسلام بزعمهن! ولكنني دائماً أقول: "حسبي الله ونعم الوكيل".
في إحدى المرات أوقفتني امرأة إيطالية وقالت: "إنك جميلة جدّاً بهذا اللباس"! لقد شعرت بفرحة كبيرة عندما سمعت كلامها.. ولا أنسى ما قاله رجل مسلم لي: "بلباسك هذا ازدادت قوة المسلمين؛ فازدادي تمسكاً بـ(النقاب)"!!
هدفي الآن هو التعريف بالإسلام:
بالرغم من وجود أكثر من (50000) إيطالي مسلم، إلا أن هناك مشكلة في الإعلام الذي تسيطر عليه قوة ذات نفوذ عالمي، تسيء إلى الإسلام وتصفه بأنه دين الإرهاب!
وهذا يحتاج لقوة إعلامية كبيرة لبيان الإسلام الحقيقي لدى الغرب، وكذلك الأمر بالنسبة للكتب؛ فهناك نقص حاد في الكتب الإسلامية باللغة الإيطالية، وأغلب العلماء الضيوف الذين يحضرون إلى إيطاليا لا يتكلمون الإنجليزية ولا الإيطالية.
وقد قمت -والحمد لله- بافتتاح دار نشر أسميتها: (الطريق)، وأقوم بترجمة العديد من الكتب إلى اللغة الإيطالية ونسخها على (CD) وتوزيعها، ومنها كتب الإمام حسن البنا رحمه الله، وهناك عدة كتب مهمة عن فلسطين، وأخرى عن الصلاة والمرأة في الإسلام.
وهذه الكتب بحاجة إلى دعم مادي لطباعتها، وهذا ما يحزنني كثيراً، ولدي عدة رسائل تزكية من رؤساء المراكز الاسلامية بهذا العمل الذي أقوم به، ولكن شح المال يقف عائقاً أمام تحقيق ذلك، وأتمنى أن يصل صوتي من خلال مجلة (الفرقان) إلى آذان صاغية، والله الموفق
اسمي فيفيانا لونا هيلينا (اقرأ)، من مدينة (ميلانو) الإيطالية، أبي كرواتي كاثوليكي، وأمي إيطالية كاثوليكية سابقاً (مسلمة حاليّاً)، انفصلت عن أبي قبل ولادتي، وتفرَّغت لتربيتي وللكتابة، ولديها بعض المؤلفات.
ولدتُ عام (1971م)، ونشأتُ في بيت جدتي مع والدتي، فدرستُ وعملتُ لمساعدة الأسرة. وفي عام (2000م) كانت أمي تقوم بكتابة كتاب عن الديانات الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلام..
كنتُ أقرأ ما تكتبه أمي، وأثناء ذلك تعرفتُ على إيطالي مسلم أهداني كُتيِّباً عن أسماء الله الحسنى.. قرأته وتأثرتُ به كثيراً، وأثناء سفري إلى كرواتيا حصل عطل في الطائرة بعد إقلاعها بدقائق واضطرت للهبوط، وكل ما خطر ببالي في تلك الأثناء أحد أسماء الله الحسنى وهو (القهار).. فأقسمت على أن أحفظ الأسماء الحسنى، وفعلاً فعلتُ..
في أغسطس (2001م) توجَّهتُ إلى تونس للعمل كمترجمة هناك؛ فأنا أتقن الإنجليزية والفرنسية والكرواتية بالإضافة إلى الإيطالية، وأحلم بأن أتعلم العربية.
كان صاحب العمل يهوديّاً يسيء معاملتي، وشعرتُ يوماً باضطراب شديد جراء ذلك؛ فخرجت من موقع عملي وتوجهت إلى مسجد قريب، والتقيت بإمام المسجد وبدأ يقرأ عليَّ القرآن..
لم أكن أفهم ما يقول، ولكني شعرت براحة كبيرة.. وعندما سمعت أذان الظهر شعرتُ بخفقات قلبي تتسارع، وعدتُ إلى الفندق وأنا في حيرة من أمري، وتركت العمل مع اليهودي، وعدت إلى (ميلانو)..
بقيت لمدة شهر وحيدة أفكر بكل ما يجري حولي.. وبعد أحداث (11-9-2001م) قرَّرت أن أتعرف أكثر على الإسلام؛ فتعرَّفت على شخص إيطالي مسلم صوفي.. لم أكن أعرف ماذا تعني (الصوفية)، إلا أنني أعرف أنه مسلم.. أخبرني أن المصافحة تجوز بين الذكر والأنثى، وليس شرطاً لبس الحجاب..
عملت معه في مجال الترجمة لمدة ثلاثة أشهر، وفي إحدى رحلات العمل التقيت بالدكتور طارق رمضان -المفكر الاسلامي- وأخبرني أن الإسلام له قواعد يجب تطبيقها جميعها لا أن نأخذ شيئاً ونترك آخر..
بدأت أضع الحجاب على رأسي قبل أن أنطق بالشهادتين؛ لأرى كيف أبدو بهذا الشيء الغريب، خاصة في هذه الظروف الصعبة على المسلمين بعد (أحداث نيويورك)، وذهبت يوماً للعمل وأنا ألبس الحجاب، ورآني صاحب العمل وطلب مني أن أنطق الشهادتين؛ ففعلت، ولكني لم أتعلم سوى: (لا إله إلا الله)..
التقيت بعدها بمسلم من جنوب إفريقيا حذَّرني من الرجل الصوفي؛ فتركت العمل لديه، وقام هذا الإفريقي بتعليمي الوضوء والصلاة.. وفي تلك الفترة تعرفت على (صِدِّيقة) وهي إيطالية مسلمة دخلت الإسلام قبلي بعامين تقريباً، وعلَّمتني أشياء عن الإسلام.. ثم التقيت مرة أخرى بذلك الرجل الإيطالي المسلم الذي أهدى إليَّ كتيب أسماء الله الحسنى، فقرأ أمامي سورة العلق التي كانت سبباً في اختياري اسم: (اقرأ)؛ فقد أخبرني بأنها أول كلمة نزلت في القرآن.
وفي عام (2003م) تعرفت على إمام المعهد الثقافي الإسلامي، الذي علَّمني أشياء كثيرة عن الإسلام، وخلال هذه الفترة قرأت الكثير من الكتب، وكنت كلما احتجت إلى أي استفسار عدت لمعلمي إمام المعهد الثقافي لمساعدتي.
قبل الإسلام وبعده:
قبل الإسلام كانت حياتي تافهة، ليس لها معنى، مع العلم بأنني لم أكن من رواد الكنيسة، فقد زرتها مرات قليلة في جنازة شخص ما أو فرح فقط، بل لم أكن مقتنعة يوماً ما بأن السيد المسيح عليه السلام هو ابن الله.
وكل هذه الأمور تغيرت بعد الإسلام، فأصبحت أكثر قوة، وصارت حياتي أكثر وضوحاً، وأنا الآن أعرف أين أسير..
وبفضل الله وكرمه دخلت أمي الإسلام، وهذا ساعدني كثيراً، وأما والدي -الذي لم أشاهده في حياتي إلا مرات قليلة- فأنا أدعو له بالهداية، كما أحاول ذلك مع جدتي أيضاً، والله المستعان.
قصتي مع (النقاب)..!!
من خلال نقاشاتي مع إمام المعهد الثقافي الإسلامي اقتنعت بلبس (النقاب)، وما زلت متمسكة به -والحمد لله- رغم أنني كثيراً ما أواجه متاعب؛ فمثلاً عندما أدخل بعض الأماكن كمحطة القطارات والبنوك فإنه يتم تفتيشي، كما أسمع كلمات من بعض العنصريين مثل: "اذهبي إلى بلادك"! وعندما أجيب هؤلاء بأنني إيطالية يتملكهم العجب.. مرةً استوقفتني امرأة وقالت: "هل قَدِمْتِ من (طالبان)"؟!
للأسف هناك بعض الأخوات طلبن مني نزع (النقاب)؛ لأنه يسيء إلى الإسلام بزعمهن! ولكنني دائماً أقول: "حسبي الله ونعم الوكيل".
في إحدى المرات أوقفتني امرأة إيطالية وقالت: "إنك جميلة جدّاً بهذا اللباس"! لقد شعرت بفرحة كبيرة عندما سمعت كلامها.. ولا أنسى ما قاله رجل مسلم لي: "بلباسك هذا ازدادت قوة المسلمين؛ فازدادي تمسكاً بـ(النقاب)"!!
هدفي الآن هو التعريف بالإسلام:
بالرغم من وجود أكثر من (50000) إيطالي مسلم، إلا أن هناك مشكلة في الإعلام الذي تسيطر عليه قوة ذات نفوذ عالمي، تسيء إلى الإسلام وتصفه بأنه دين الإرهاب!
وهذا يحتاج لقوة إعلامية كبيرة لبيان الإسلام الحقيقي لدى الغرب، وكذلك الأمر بالنسبة للكتب؛ فهناك نقص حاد في الكتب الإسلامية باللغة الإيطالية، وأغلب العلماء الضيوف الذين يحضرون إلى إيطاليا لا يتكلمون الإنجليزية ولا الإيطالية.
وقد قمت -والحمد لله- بافتتاح دار نشر أسميتها: (الطريق)، وأقوم بترجمة العديد من الكتب إلى اللغة الإيطالية ونسخها على (CD) وتوزيعها، ومنها كتب الإمام حسن البنا رحمه الله، وهناك عدة كتب مهمة عن فلسطين، وأخرى عن الصلاة والمرأة في الإسلام.
وهذه الكتب بحاجة إلى دعم مادي لطباعتها، وهذا ما يحزنني كثيراً، ولدي عدة رسائل تزكية من رؤساء المراكز الاسلامية بهذا العمل الذي أقوم به، ولكن شح المال يقف عائقاً أمام تحقيق ذلك، وأتمنى أن يصل صوتي من خلال مجلة (الفرقان) إلى آذان صاغية، والله الموفق
اللهم انصر الاسلام والمسلمين فى كل مكان
