رقم العضوية
من طرف ا
فوجئت بخبر في جريدة الوطن يوم الأحد الماضي عن محاكمة امرأة أطلقت على زوجها
الرصاص من رشاش آلي في أنحاء متفرقة من جسمه فاردته قتيلاً. قتل الزوج بالرشاش
ليس مصدر الاستغراب فقتل الأزواج هو عادة عند النساء منذ قدم التاريخ ثم تطورت
تلك العادة وأصبحت هواية.
تتنوع وسائلهن في قتل الأزواج بتنوع الإمكانيات والقدرات التكنولوجية، فمن
الأزواج من مات مسموماً ومنهم من مات مسحوقاً مهشم الرأس ومنهم من مات مخنوقاً
ومنهم من مات مقطعاً ومنهم من مات مسلوقاً (سوتيه أه لا دورميه) ومنهم من قتله
ماء النار، ومنهم من صعقة التيار الكهربائي ومنهم من غطس في البانيو ولم يعد.
أما من سلم من كل ذلك فقد أماتته زوجته وهو على قيد الحياة، وهذه هي أبشع
الميتات.
أما بعد عملية القتل، فإن جثث الأزواج الغلابا تتنوع مصائرها. فجثث تفحمت وجثث
تفتتت وجثث ألقيت في مجاري الأنهار. وهناك جثث أصبحت كفتة في صينية بطاطس
بالخضار بل إن بعض الجثث لم يعد لها أي اثر فقد أكل حمض الكبريتيك المركز الزوج
المسكين عظمه وشحمه ولحمه.
خبر القتل ليس مصدر استغرابي بل استعجبت أن المحكمة لم تحكم عليها بالقصاص و
أكتفت بالسجن خمس سنوات (والمحكمة معها كل الحق في حكمها فحياة تلك الزوجة كانت
قطعة من العذاب و الإهانة الدائمة). ومقالي اليوم ليس تعليقاً على الحكم فأنا
لا اعلق على أي حكم قضائي أياً كان، بل ما يهمني هو نصح أخواني الأزواج بعد هذا
الحكم أن يحترسوا وأن لا ينخدعوا بمقولة (الجنس الناعم) فما الجنس الناعم إلا
نحن، بل نحن أقرب لصفة الجنس العبيط.
فلا يحتفظ أحدكم برشاش ولا مسدس ولا فأس ولا بلطة في المنزل. وأسلم من كل ذلك
أن يستخدم أرق الألفاظ في مداراه زوجته ويسمعها أحلى الكلمات (ثم بعد ذلك
بإمكانه أن يحبس نفسه في الحمام ويشتمها في سره بكل الألفاظ حتى يهدأ).
والزوجات كلهن رغايّات كثيرات الكلام خصوصاً خلال متابعتنا للمباريات. ورغم ذلك
أحذرك، وأعلم أن عليك مدح تعليقاتهن السخيفة على مجريات المباريات. وعليك
الإجابة بلطف على أسئلتهن المرعبة مثل تلك التي سألت زوجها وسط المباراة أين
الجناح الأيمن الذي يصفه المذيع ولا أرى أي طائر في الملعب؟ طبعاً الحديث لا
يحلو لهن إلا خلال الضربات الحرة وقبيل ضربات الجزاء. ولكن مع كل هذا عليك
بالابتسام حتى لو بابتسامه هبله, حتى لا تُقتل خلال المباراة، أما بعد المباراة
فإياك وتحليل المباراة. فمن التحليل ما قتل.
تحذير هام: كلهن سمعهن حاد جداً فلا تقرأ هذه المقالة بصوت مسموع ولا حتى همساً
فإن فعلت فأرجوك لا تقرأ أسم الكاتب.
تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتى
فوجئت بخبر في جريدة الوطن يوم الأحد الماضي عن محاكمة امرأة أطلقت على زوجها
الرصاص من رشاش آلي في أنحاء متفرقة من جسمه فاردته قتيلاً. قتل الزوج بالرشاش
ليس مصدر الاستغراب فقتل الأزواج هو عادة عند النساء منذ قدم التاريخ ثم تطورت
تلك العادة وأصبحت هواية.
تتنوع وسائلهن في قتل الأزواج بتنوع الإمكانيات والقدرات التكنولوجية، فمن
الأزواج من مات مسموماً ومنهم من مات مسحوقاً مهشم الرأس ومنهم من مات مخنوقاً
ومنهم من مات مقطعاً ومنهم من مات مسلوقاً (سوتيه أه لا دورميه) ومنهم من قتله
ماء النار، ومنهم من صعقة التيار الكهربائي ومنهم من غطس في البانيو ولم يعد.
أما من سلم من كل ذلك فقد أماتته زوجته وهو على قيد الحياة، وهذه هي أبشع
الميتات.
أما بعد عملية القتل، فإن جثث الأزواج الغلابا تتنوع مصائرها. فجثث تفحمت وجثث
تفتتت وجثث ألقيت في مجاري الأنهار. وهناك جثث أصبحت كفتة في صينية بطاطس
بالخضار بل إن بعض الجثث لم يعد لها أي اثر فقد أكل حمض الكبريتيك المركز الزوج
المسكين عظمه وشحمه ولحمه.
خبر القتل ليس مصدر استغرابي بل استعجبت أن المحكمة لم تحكم عليها بالقصاص و
أكتفت بالسجن خمس سنوات (والمحكمة معها كل الحق في حكمها فحياة تلك الزوجة كانت
قطعة من العذاب و الإهانة الدائمة). ومقالي اليوم ليس تعليقاً على الحكم فأنا
لا اعلق على أي حكم قضائي أياً كان، بل ما يهمني هو نصح أخواني الأزواج بعد هذا
الحكم أن يحترسوا وأن لا ينخدعوا بمقولة (الجنس الناعم) فما الجنس الناعم إلا
نحن، بل نحن أقرب لصفة الجنس العبيط.
فلا يحتفظ أحدكم برشاش ولا مسدس ولا فأس ولا بلطة في المنزل. وأسلم من كل ذلك
أن يستخدم أرق الألفاظ في مداراه زوجته ويسمعها أحلى الكلمات (ثم بعد ذلك
بإمكانه أن يحبس نفسه في الحمام ويشتمها في سره بكل الألفاظ حتى يهدأ).
والزوجات كلهن رغايّات كثيرات الكلام خصوصاً خلال متابعتنا للمباريات. ورغم ذلك
أحذرك، وأعلم أن عليك مدح تعليقاتهن السخيفة على مجريات المباريات. وعليك
الإجابة بلطف على أسئلتهن المرعبة مثل تلك التي سألت زوجها وسط المباراة أين
الجناح الأيمن الذي يصفه المذيع ولا أرى أي طائر في الملعب؟ طبعاً الحديث لا
يحلو لهن إلا خلال الضربات الحرة وقبيل ضربات الجزاء. ولكن مع كل هذا عليك
بالابتسام حتى لو بابتسامه هبله, حتى لا تُقتل خلال المباراة، أما بعد المباراة
فإياك وتحليل المباراة. فمن التحليل ما قتل.
تحذير هام: كلهن سمعهن حاد جداً فلا تقرأ هذه المقالة بصوت مسموع ولا حتى همساً
فإن فعلت فأرجوك لا تقرأ أسم الكاتب.
تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتى
