>>>وستين حرفاً، والحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، وهذا يعني ستمائة
>>>وثلاثين حسنة.
>>> - إعلم أن كل من سيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه
>>>الرسالة ويكون سببها قراءة هذه الرسالة، فإن حسناتك منها وصلوات ربك
>>>وملائكته عليك في تصاعد مستمر.
>>>
>>> تخيل أن تنتشر هذه الرسالة من بعدك تواتراً وتصل إلى
>>> مائة ألف مسلم على الأقل؟ فماهي غنيمتك من ذلك؟
>>> سأجعل حساب ذلك لك
>>> * * * * * * * * * * * * * * * *
>>> بسم الله الرحمن الرحيم>>>
>>> صفة لونه:>>> عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،
>>>أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق - أي لم يكن شديد
>>>البياض والبرص - يتلألأ نوراً).
>>> صفة وجهه:>>> كان صلى الله عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً
>>>غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق
>>>سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما
>>>صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان صلى الله عليه وسلم إذا سر
>>>استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان
>>>أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً).
>>> صفة جبينه:>>> عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه
>>>وسلم أسيل الجبين). الأسيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي
>>>وابن عساكر. وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين
>>>طولاً وعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين
>>>وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين.
وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبي خيثمة فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق
>>>الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج
>>>المتوقد يتلألأ).
>>> صفة حاجبيه:>>> كان حاجباه صلى الله عليه وسلم قويان مقوسان، متصلان اتصالاً
>>>خفيفاً، لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر.
>>> صفة عينيه:>>> كان صلى الله عليه وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين
>>>بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في
>>>الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة،
>>>ذات أهداب طويلة - أي رموش العينين - ناصعتي البياض وكان صلى الله
>>>عليه وسلم أشكل العينين.
قال القسطلاني في المواهب: الشكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال:
>>>ما تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى الله عليه وسلم
>>>(إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان
>>>أدعجهما - والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة،
>>>ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى
>>>تكاد تلتبس من كثرتها). أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في
>>>تهذيب تاريخ دمشق.
>>> صفة أنفه:>>> يحسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكان
>>>مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته
>>>والأرنبة هي ما لان من الأنف.
>>> صفة خديه:>>> كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله
>>>عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره
>>>حتى يرى بياض خده). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح.
>>> صفة فمه وأسنانه:>>> قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه
>>>وسلم أشنب مفلج الأسنان). الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد.
>>>أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في
>>>الطبقات والبغوي في شرح السنة.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
>>>(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله،
>>>وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان صلى الله عليه
>>>وسلم وسيماً أشنب - أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان،
بعيد ما بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين - الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي
>>>الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت،
>>>والفلج هو تباعد بين الأسنان - إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين
>>>ثناياه، - النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون
>>>معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه
>>>الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية).