تتوقع العرّافة اللبنانية الذائعة الصيت ليلى عبداللطيف، أن تتمكن المعارضة اللبنانية من التفوق بفارق ضئيل من المقاعد على تحالف 14 مارس، وترى أن رئيس البرلمان نبيه برّي، سيحتفظ بمنصبه لأربع سنوات جديدة، وأن نجيب ميقاتي، الذي يصنّف نفسه على أنه «وسطي» و«مستقل»، سيتولى بعد الانتخابات رئاسة للحكومة، وترجّح، من جهة أخرى، قيام الرئيس السوري بشار الاسد بزيارة رسمية لبيروت.
وترى عبداللطيف ان الانتخابات اللبنانية ستجرى في موعدها وستتخللها بعض الحوادث الامنية الصغيرة والمتفرقة، خصوصاً في صيدا وزحلة والأشرفية.
وتتحدث عن توقعاتها الانتخابية، فترى ان المعارضة ستنجح في التفوق بفارق مقاعد قليلة على تحالف 14 مارس، وأن «التيار الوطني الحر» المعارض بزعامة النائب ميشال عون «سيحقق الفوز في دوائر المتن وكسروان وجبيل، ولائحته الانتخابية ستفوز كاملة في منطقة كسروان».
غير انّ عبداللطيف ترجّح أن يتمكن نائب رئيس الحكومة السابق والنائب الحالي ميشال المر، الذي يقدّم نفسه كمستقل، لكنه يتحالف في لائحة واحدة مع فريق 14 مارس، من أن «يحقق خرقاً في دائرة المتن الشمالي».
كذلك تتوقع أن يفوز عن أحد المقاعد المارونية في دائرة المتن الشمالي ذات الغالبية المسيحية، المرشح الشاب سامي الجميل، نجل الرئيس السابق رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل، أحد أركان تحالف 14 مارس، ليستعيد بذلك مقعد شقيقه بيار الجميل، الذي اغتاله في نوفمبر 2006 مجهولون كمنوا له وأطلقوا عليه النار من أسلحتهم بينما كان في سيارته.
وترى عبداللطيف ان زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، سيحقق فوزاً ساحقاً في بيروت. وحسب عبداللطيف، فان المرشحين في دائرة طرابلس الضنيّة في شمال لبنان، مصباح الاحدب واحمد فتفت، سيحتفظان بمقعديهما النيابيين، وكذلك النائب عن منطقة البترون (شمال) بطرس حرب، والوزير والنائب ميشال فرعون في بيروت، وهم جميعاً ينتمون الى تحالف 14 مارس. كما ترى أن الفوز في بيروت سيكون أيضاً من نصيب نايلة تويني، كريمة النائب والصحافي جبران تويني الذي اغتيل بتفجير سيارته في ديسمبر 2005 وكذلك من نصيب مسعود الاشقر، الذي ينتمي الى لائحة «التيار الوطني الحر».
وترى عبداللطيف أن «أمراً ما» سيجعل ستريدا جعجع، زوجة رئيس حزب القوات اللبنانية، «تبتعد عن العمل السياسي»، حتى لو احتفظت بمقعدها في المجلس النيابي عن دائرة بشرّي (شمال لبنان).
وترى أن رئيس البرلمان نبيه برّي سيحتفظ بمنصبه لأربع سنوات جديدة، لكنه سيتعرض في سنة 2010 لوعكة صحية، وأن المرشّح السني في طرابلس نجيب ميقاتي سيعود بعد الانتخابات رئيساً للحكومة، بعد أن كان تولى هذا المنصب في المرحلة التي أعقبت اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في 2005. وتتوقع «دوراً كبيراً في المرحلة المقبلة» لسعد الحريري، نجل الرئيس الراحل، واسناد منصب حكومي مجدداً للوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة.
وتشير توقعات عبداللطيف الى «مصالحة بين سمير جعجع وأحد الزعماء المسيحيين» في بكركي، مقر البطريركية المارونية، والى اجتماع عون والحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط على طاولة واحدة.
وفي مجال آخر، تتوقع عبداللطيف «أن ينتحر احد السياسيين اللبنانيين، ربما بتناول السم، لكن ليس في المرحلة الراهنة بالضرورة»، وأن «يموت سياسي لبناني آخر في طائرة».
وتتابع: «اخشى على صحة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وأرى ان ثمة حدثاً سيهز قصر بعبدا، وسيتعرض النائب عون لنكسة صحية وكذلك رئيسا الحكومة السابقان سليم الحص وعمركرامي، في حين سيتعرض أحد الفائزين بالنيابة عن دائرة بعلبك الهرمل لحادث، وسيتم انتخاب بديل منه هو (المدير العام السابق للأمن العام) اللواء جميل السيد»، القريب من سورية والرجل القوي في عهد الرئيس السابق اميل لحود، والذي أطلق أخيراً من السجن بعد توقيفه وثلاثة ضباط آخرين في اطار التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الحريري.
وتضيف «ارى الرئيس السوري بشار الاسد في زيارة رسمية لبيروت، وارى سفارة لايران في الولايات المتحدة يوماً ما، وكذلك أرى شغباً في البحرين واليمن ومصر، حيث يبدو لي جمال مبارك رئيساً للجمهورية خلفاً لوالده الرئيس حسني مبارك». وحسب عبداللطيف، «ستنتقل الحرب الى باكستان وافغانستان والهند، وتواجه قطر ازمة اقتصادية على غرار الامارات العربية».
وتعتقد عبداللطيف ان «اكبر كوارث وزلازل وفيضانات في العالم ستحصل في 2010». وتقول «ارى انشقاقاً في الارض وأناساً يقتلون في ثوان لكنّي لن اقول في اي بلد، وأرى أيضاً ظلاماً في بلد ما، وسينقلب الطقس في الخليج حيث الامطار ستكون غزيرة وعلى هذه الدول ان تحتاط في هذا المجال».
وتذكّر عبداللطيف بـ «انجازاتها» وتوقعاتها التي صحّت، ومنها «تخلية الضباط الاربعة الموقوفين في قضية اغتيال الحريري، وحصول شغب في احد السجون اللبنانية، واقفال مطار بيروت». وتشير الى أنها أخبرت النائب مصباح الاحدب في أغسطس 2001 أي قبل شهر من عملية 11 سبتمبر في نيويورك، أنها «شاهدت حلماً تظهر فيه طائرات تخترق ابنية عالية ودخان يتصاعد منها وأناس يرمون بأنفسهم من النوافذ». وتضيف: «اخبرته أيضاً اننا سننام ونقوم ولن نجد رفيق الحريري وان الناس يلبسون الاسود امام قصر قريطم والجيش السوري سيخرج من لبنان والحكومة ستسقط، وتوقعت ذلك قبل مقتل الحريري بستة اشهر». تتابع «توقعت أيضاً كارثة في منزل الرئيس امين الجميل، وبالفعل اغتيل نجله بيار، وقلت ان جبران تويني في خطر، فاغتيل أيضاً».
وتروي عبداللطيف أن ملكين عربيين واربعة رؤساء جمهورية اجانب وعرب استشاروها، وكل ما قالته لهم «حصل بحذافيره»، على ما تؤكد.
وعبداللطيف، المولودة في بيروت من أم لبنانية وأب مصري كان رجل دين، تطالب بمحاسبتها في حال لم يحصل ما توقعته: «اقول دائماً حاسبوني (...) نحن بشر لا انبياء، ولا اؤمن بالشعوذة، بل بقدرة خصني بها الله لا ساعد الناس».